أخبار عالميةالرئيسية

الشيخ زايد “وافق”.. “BBC” تكشف خفايا احتلال جزر الإمارات

كشف وثائقي بثته قناة “بي بي سي” البريطانية، أمس الثلاثاء، أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ونائبه الشيخ راشد آل مكتوم، مؤسسي دولة الإمارات العربية المتحدة، وافقا على قرار بريطانيا تسليم الجزر الإماراتية الثلاث لإيران قبل تنفيذه.

 

الجزر الثلاث

وجاء في الفيلم الوثائقي، أنه بعد صيف عام 1971 وبدء تشكل الدول العربية الخليجية، باستقلال البحرين وقطر وتوحد الإمارات، ظل موضوع الجزر الثلاث المتنازع عليها مع إيران لم يحل.

 

وذكر أن الجزر أصبحت جزءاً من الإمارات في ديسمبر 1971، ولكن إيران لم تُسقط مطالبتها بها.

 

ونقلت وثيقة سرية لوزارة الخارجية الإيرانية قول الشاه لوزير الخارجية البريطاني آنذاك، أليك دوغلاس هيوم: إن “هذه الجزر ملك لإيران ويجب أن تعاد إلى إيران، سنستعيد هذه الجزر مهما كلّف الثمن”.وظل المسؤولون البريطانيون يصرّون علناً على أن الجزر الثلاث تعود للإمارات المتصالحة، ولكن “بي بي سي” قالت إن لديها أدلة على أن الدبلوماسي والإداري الاستعماري المخضرم البريطاني السير وليام لوس، اتفق سراً مع الشاه على إعادة الجزر إلى إيران بعد انسحاب القوات البريطانية من منطقة الخليج في ديسمبر 1971.

 

وذكر الوثائقي أنه رغم احتجاجات الإمارات العديدة على احتلال الشاه للجزر الثلاث في 30 نوفمبر 1971، كان رئيس الدولة الشيخ زايد ونائبه الشيخ راشد قد أحيطا علماً بالقرار البريطاني قبل احتلالها من قبل القوات البحرية الإيرانية.

 

كما تكشف الوثائق التي أزيلت عنها السرية مؤخراً، أن الشيخ زايد كان موافقاً على القرار البريطاني، حسب “بي بي سي”.

 

والجزر الثلاث هي: طنب الكبرى وطنب الصغرى اللتان تتبعان إمارة رأس الخيمة، وأبو موسى التي تتبع إمارة الشارقة، واحتلتها إيران قبل أيام من استقلال الإمارات في 2 ديسمبر 1971.

 

انتقام الخليج من بريطانيا

وفي موضوع آخر، تناول الوثائقي حكاية استقلال دول الخليج بعد الأزمة الاقتصادية التي ضربت بريطانيا في شتاء 1967-1968.

 

وذكر أن عدداً كبيراً من الزعماء العرب على ثقة بأن بريطانيا ساعدت الإسرائيليين سراً للتغلب على جيرانهم العرب في حرب يونيو 1967.

 

ورداً على ذلك، عمدت دول الخليج العربية إلى بيع العملة البريطانية التي كانت بحوزتها؛ ما أدى إلى انهيار الجنيه الإسترليني.وقررت حكومة هارولد ويلسون العمالية آنذاك، في سعيها لتوفير الأموال، أن الوقت قد حان لإنهاء التزامات بريطانيا الاستعمارية الدفاعية في منطقة الشرق الأوسط.

 

ولم تكن لبريطانيا رسمياً أي مستعمرات في منطقة الخليج، ولكنها كانت القوة الأجنبية الأكبر بالمنطقة منذ القرن الثامن عشر.

 

انقلاب الشارقة

وفي ملف آخر، كشف وثائقي “بي بي سي”، أنه في العام 1965، نشب خلاف بين البريطانيين وشيخ إمارة الشارقة صقر بن سلطان القاسمي.

 

وكانت “الجريمة” التي ارتكبها الشيخ صقر تتمثل في تقاربه مع الرئيس المصري آنذاك جمال عبد الناصر، زعيم الحركة القومية العربية.

 

ولذا دبّر البريطانيون انقلاباً في الشارقة خُلع فيه الشيخ صقر واستبدل بابن عمه.

 

ووافقت أسرة الشيخ صقر، وفقاً للرواية الرسمية، على الإطاحة به، ولكن الوثائقي يكشف مدى سيطرة بريطانيا على مجريات الأمور.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
google-site-verification: google3b1f217d5975dd49.html